ثقافة أوتاكو
الذكاء الاصطناعي يواصل دخول الأنمي
إعلان
في تطور مهم لصناعة الأنمي، قامت شركة رسوم متحركة في آيتشي باليابان بتنفيذ الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الإنتاج. نجحت شركة K&K Design، ومقرها ناغويا، في إنجاز عمليات كانت تستغرق أسبوعًا، مثل إنشاء الخلفيات، في غضون خمس دقائق فقط بفضل الذكاء الاصطناعي المُولِّد. سمح هذا التغيير للشركة بالحفاظ على جودة إنتاجاتها وتحسين ظروف عمل فريقها.

وقال هيروشي كاواكامي، الرئيس التنفيذي لشركة K&K Design، إن قرار دمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل الخاص بهم كان مدفوعًا بالحاجة إلى تحقيق التوازن بين الجودة وتحسين بيئة العمل. في سياق حيث يستمر الطلب على الأنمي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، في التزايد، فإن السرعة والجودة في الإنتاج أمران حاسمان للحفاظ على القدرة التنافسية. وعلاوة على ذلك، كان نقص العمالة في الصناعة عاملاً رئيسياً في تسريع اعتماد هذه التكنولوجيا.
لا يقتصر الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأنمي على التلوين وإنشاء الخلفيات فقط. تعمل شركات مثل Orange، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مقرها طوكيو، على تطوير تقنيات تعمل على تسريع ترجمة المانجا، زيادة السرعة حتى عشرة أضعافيمكن أن يكون هذا بمثابة تغيير جذري في توسع الأنمي والمانغا في الأسواق الأجنبية، وكسر الحواجز اللغوية وزيادة الوجود العالمي لهذه المنتجات الثقافية.
لكن، تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الأنمي يثير الجدل والمخاوفومع تولي الذكاء الاصطناعي المهام التي كان البشر يقومون بها تقليديا، يطرح السؤال حول ما إذا كان رسامو الرسوم المتحركة وغيرهم من العاملين في الصناعة سيفقدون وظائفهم. الأتمتة قد تؤدي إلى خفض الوظائفوخاصة في الأدوار الأكثر تقنية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم حلاً أسرع وأرخص.
لكن، يقترح بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي قد يعيد تعريف دور الرسامين المتحركينمما يسمح لهم بالتركيز على جوانب أكثر إبداعًا مثل تصميم الشخصية وتصور القصة. إن تحسين الإنتاجية قد يترجم إلى تحسين الأجور وظروف العمل للعاملين الذين يبقون في الصناعة.علاوة على ذلك، مع زيادة التنوع في الإنتاجات، قد نشهد زيادة في صادرات الأنمي، مما يعزز نمو السوق العالمية.
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة، فإن التوسع السريع للذكاء الاصطناعي يفرض أيضًا مخاطر كبيرة. وقد أثيرت بالفعل مخاوف في الخارج بشأن إمكانية استخدام الأعمال اليابانية دون ترخيص لتدريب الذكاء الاصطناعي.مما قد يؤدي إلى تقليد غير مصرح به. وقد أدى ذلك إلى جمع أكثر من 10,000 توقيع على عريضة لحماية حقوق المبدعين بموجب قانون حقوق النشر الياباني، الذي يواجه تحديات في التكيف مع الواقع التكنولوجي الجديد.
وردا على هذه التطورات، بدأت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية في تطوير المبادئ التوجيهية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في صناعة الأنمي وألعاب الفيديو.تهدف هذه المبادئ التوجيهية إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تعود بالنفع على كل من المبدعين والشركات، دون المساس بالجودة الفنية أو حقوق العمال.
كما هو الحال الذكاء الاصطناعي يواصل التطورومن الأهمية بمكان أن تجد صناعة الأنمي توازناً بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على الإبداع والموهبة البشرية التي جعلت من الأنمي ظاهرة ثقافية عالمية.
مصدر: نيهون كيزاي شيمبون
المواضيع الشائعة

اعتقال امرأة في اليابان لسرقة تمثال صديقها
ومما يثير الدهشة أن طلبه للمساعدة كان يشير إلى شخصية أنمي مفقودة، مما أثار سلسلة من الأحداث.
استمر بالقراءة