ثقافة أوتاكو

علياء تخفي أحيانًا مشاعرها تجاه روسيا، مما يثير غضب النسويات

إعلان

كجزء من معرض كيوتو الدولي للمانجا والأنمي 2024، قررت الشركة التي تدير خط كاراسوما لقطارات كيوتو تزيين عرباتها بتفاصيل مستوحاة من الأنمي "آليا تخفي مشاعرها أحيانًا باللغة الروسية".نسخة مُعدّلة من الفيلم تُعرض حاليًا عبر الإنترنت. لكن ما بدأ كحيلة ترويجية سرعان ما أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

أعرب أحد المستخدمين عن غضبه بالتعليق التالي:

  • «من خارج اليابان، أجد أن هذا النوع من الأمور أكثر ما يثير دهشتي. ألا يُمكن منع إضفاء طابع جنسي على شخصيات طلاب المرحلة الابتدائية أو الثانوية، حتى لو كانوا خياليين؟ ولماذا يُعرض في الأماكن العامة؟ هناك أطفال ونساء وسياح يمرون.».

أثارت هذه الرسالة، التي تدين إضفاء الطابع الجنسي على الشخصيات المراهقة، سلسلة من ردود الفعل. وأبدى بعض المستخدمين انزعاجهم، في حين دافع آخرون عن الزخرفة، مؤكدين أنه لا يوجد سبب حقيقي لمثل هذه الاتهامات.ومن بين أقسى التعليقات ما يلي:

  • «إنه أمر مقزز، مقزز، مقزز! يجب تجريد كل من يدعم هذا من حقوقه الإنسانية وإرساله إلى السجن فورًا! لا تدعوا هؤلاء المجرمين المستقبليين يفلتون من العقاب!».
  • «إنه أمر مقزز حقًا. مع أن شخصيات القصة بالغون، إلا أن وجوههم تبدو كوجه مراهق... من المؤسف أن الطلب على الفتيات ذوات الوجوه الطفولية فقط هو ما يجعل الرجال غير ناضجين ومثيرين للشفقة!».
  • «هذا مُقزز في مكان عام. يجب تقديم شكوى!».

"آليا تخفي مشاعرها أحيانًا باللغة الروسية" هو مسلسل يدور حول أليسا ميخائيلوفنا "آليا" كوجو، وهي طالبة نصف روسية ونصف يابانية في أكاديمية سيري المرموقة. تركز القصة على التفاعل بين آليا وشريكها ماساتشيكا كوز، الذي على الرغم من أنه يبدو غير مهتم، إلا أنه يفهم اللغة الروسية تمامًا، مما يخلق ديناميكية غريبة بين الشخصيتين. وقد اكتسب العمل شعبية كبيرة مؤخرًا بفضل اقتباسه كفيلم أنمي، مما زاد من الاهتمام بقصته الرومانسية والتفاصيل الثقافية التي يقدمها، وخاصة فيما يتعلق باللغة الروسية.

رغم نجاح المسلسل، أثار الجدل الدائر حول زخارف القطار جدلاً حول تصوير الشخصيات الشابة في مواقف يراها البعض غير لائقة في الأماكن العامة. مع ذلك، لا يتفق الجميع مع هذا الرأي. دافع بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن الزخرفة، مؤكدين أن الحسية هي تصور فردي، وأن العمل لا يجب أن يخضع للرقابة لهذا السبب:

  • «لماذا كل هذا الاهتمام؟ إنها مجرد رسومات، لا داعي لكل هذا الاهتمام.».
  • «إذا كان هذا يبدو غير مناسب لك، فذلك لأن عقلك مليء بالأفكار المشوهة طوال الوقت.».
  • «إنه تعاون من أجل حدث ثقافي، ولا يُجبرون أحدًا على مشاهدته، فهو ليس بالأمر الكبير».

وأشار مستخدمون آخرون إلى نفاق بعض الانتقادات، حيث جادلوا بأن فن وثقافة الأنمي جزء من هوية اليابان. وأن هذا النوع من التعاون لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الشركات والمشجعين، على الرغم من الاحتجاجات.

ولا يزال النقاش يثير عددا كبيرا من الآراء المختلفة، ولم تصدر شركة السكك الحديدية حتى الآن بيانا رسميا بشأن هذه المسألة. ومن الواضح أن الجدل يعكس الصدام بين ثقافة الأنمي والتصورات الخارجية.وخاصة فيما يتعلق بالحدود التي ينبغي اعتبارها مناسبة في الأماكن العامة.

مصدر: يارون!