ثقافة أوتاكو

لقد ألغوا في الصين لكونها امرأة حقيقية

إعلان

عادت قصة إخبارية تعود إلى عام 2017 تتعلق بثقافة الخرق الفرعية في الصين إلى الظهور وأصبحت رائجة في المنتديات اليابانية، مما أثار موجة جديدة من النقاش وردود الفعل العنيفة. تدور أحداث الجدل الأصلي حول حادثة اكتشف فيها أحد المتابعين الأثرياء أن من يبث مباشرة على قناته على يوتيوب، والذي قدم نفسه على أنه "ترابيتو"، كان في الواقع امرأة بيولوجية. أدى هذا الاكتشاف إلى اتهام المتابع للمذيع بالاحتيال، والذي قام بتكوين قاعدة جماهيرية كبيرة تحت ستار كونه رجلاً متنكراً في هيئة امرأة.

Pano
جميع الحقوق محفوظة © 2024 لقناة سانليه التلفزيونية الإلكترونية

في الحادثة التي وقعت قبل سبع سنوات في الصين، كان المتابع المعني من المعجبين المخلصين لسنوات، حيث استثمر مبالغ كبيرة من المال في الهدايا للبث المباشر. لكن تفانيها انهار عندما طلبت من المذيع أن يغني أغنية عسكرية بصوت ذكوري، ولم تتمكن من الامتثال. وهذا ما دفع المتابع إلى الشك في أن "الترابيتو" كانت في الواقع امرأة، وهو ما أكده لاحقا، ما دفعه إلى تقديم شكوى احتيال إلى السلطات.

جميع الحقوق محفوظة © 2024 لقناة سانليه التلفزيونية الإلكترونية

وقد أثارت هذه الأخبار ضجة في مجتمع "الفتيات" في الصين في ذلك الوقت، مما دفع العديد من الشخصيات الإعلامية البارزة إلى الاحتجاج.مثل CC-chan (CC醬) وXuan Mo Bao Bao (軒墨寶寶)، المعروف باسم "Trapito" الأول في الصين، كان عليهم أن يخرجوا للدفاع عن هويتهم الذكورية. وأصدر كلاهما بيانات على وسائل التواصل الاجتماعي أكدا فيها أنه على الرغم من مظهرهما الأنثوي للغاية، فإنهما "رجلان حقيقيان". ولكن هذا الدفاع لم يكن كافيا لتهدئة الأوضاع، إذ طالب المؤيدون بأدلة تتجاوز مجرد الكلمات.

جميع الحقوق محفوظة © 2024 لقناة سانليه التلفزيونية الإلكترونية

وقد لفتت هذه الحادثة القديمة انتباه مستخدمي الإنترنت اليابانيين مرة أخرى، حيث بدأوا في مناقشة صحة هذه "الخرق" على منتدياتهم ومنصات التعليقات الخاصة بهم. وفي اليابان، حيث اكتسبت ثقافة "أوتوكونوكو" شعبية أيضًا، يتساءل العديد من المستخدمين عما إذا كان من الممكن أن تحدث مواقف مماثلة في بلدهم. كانت ردود الفعل متباينة، حيث دافع البعض عن حق أصحاب المحتوى المتدفق في تقديم أنفسهم بالطريقة التي يريدونها، بينما أعرب آخرون عن مخاوفهم بشأن الشفافية والصدق في هذه المجتمعات.

ومع تكثيف المناقشة، بدأ بعض أعضاء مجتمع "أوتوكونوكو" في اليابان في إصدار بياناتهم الخاصة لتأكيد هويتهم وتجنب سوء الفهم. ولكن، كما كانت الحال في الصين، فإن التصريحات الشفهية قد لا تكون كافية لتهدئة كل المتابعين، الذين أصبحوا الآن أكثر يقظة وانتقادا من أي وقت مضى.

مصدر: هاشيما كيكو