ثقافة أوتاكو
ألهمت إيفانجيليون علماء النفس المعاصرين في اليابان
إعلان
مقالة حديثة كتبها دكتور.طبيب نفسي متخصص في طب المراهقين، لفت انتباه منتديات التعليقات في اليابان. كوماشيروتخرج من جامعة شينشو الطبية ومعروف بعمله في مجال اضطرابات التكيف، وذكر في كتاباته أنه إذا كان عليه اختيار الأنمي الأكثر أهمية في حياته، فسيكون نيون جينيسيس إيفانجيليون.

كشف كوماشيرو أن ما يقرب من 20% من دافعه ليصبح طبيبًا نفسيًا جاء من تأثير هذا الأنمي. وعلى الرغم من تأثيرها العميق، إلا أنه يعترف بأنه لا يزال لا يشعر بأنه مؤهل بشكل كامل لإجراء مراجعة شاملة للمسلسل بسبب تعقيد وعمق الموضوعات النفسية والتحليلية التي يتناولها.
يتزامن عرض مسلسل "نيون جينيسيس إيفانجيليون"، الذي تم بثه لأول مرة في تسعينيات القرن العشرين، مع الوقت الذي بدأ فيه علم النفس والطب النفسي يكتسبان شعبية في اليابان. يذكر كوماشيرو أن هذا الأنمي يعكس ازدهار علم النفس وعيادات الصحة النفسية في ذلك العقد. أصبح المسلسل مرجعًا ثقافيًا شجع الكثيرين على الاهتمام بتحليل العقل وعلم النفس.
وتذكر مقالة كوماشيرو أيضًا كيف كانت التسعينيات من القرن العشرين وقتًا حيث بدأ "العقل" يحظى بتقدير أكبر من السلع المادية. قدمت برامج تلفزيونية، مثل "سورايكي كوكولوجي"، اختبارات نفسية مبنية على نظريات فرويد ويونغ، مما ساهم في ترويج علم النفس بين عامة الناس. وقد أدى هذا السياق الثقافي إلى أن يلقى مسلسل "نيون جينيسيس إيفانجيليون" صدىً واسعًا لدى الجماهير، مما يعكس اهتمام المجتمع بالصحة النفسية والتحليل النفسي ويوسع نطاقه.
إن تأثير "نيون جينيسيس إيفانجيليون" على مسيرة كوماشيرو المهنية هو شهادة على قوة الثقافة الشعبية في التأثير على حياة الناس واختياراتهم المهنية. وقد أثار مقاله جدلاً واسع النطاق وتأملات في منتديات التعليقات، مما يدل على أنه حتى بعد عقود من إصداره، لا تزال السلسلة مصدر إلهام وتحليل متعمق.
تورو كوماشيرو، عبر مدونته، سلط الضوء على الأهمية المستمرة لـ "Neon Genesis Evangelion" في مجال الطب النفسي وقدرته على معالجة القضايا النفسية المعقدة. التي لا يزال لها صدى في المجتمع الحديث.
مصدر: الموقع الرسمي