المشروع الطموح "جوسي داكي نو ماتشي (للنساء فقط)"الذين سعوا إلى إنشاء مدينة خاصة بالنساء في قرية غير مأهولة بالسكان، تم إلغاء المشروع بعد فشله في الوصول إلى هدفه بجمع 500 مليون ين (أكثر من 1.46 مليون دولار أمريكي) على منصة التمويل الجماعي Campfire. ويمثل هذا الفشل في جمع التبرعات نهاية مبادرة أثارت توقعات وجدلاً في المجتمع.

المشروعبقيادة شخص تم تحديده باسم "An (あん)"، وكان هدفها الرئيسي هو ضمان سلامة ورفاهية المرأة، وخلق مساحة حيث يمكنها العيش بحرية ودون قلق. وبحسب وصف المشروع، كانت الفكرة هي إعادة بناء قرية مهجورة وتحويلها إلى مكان آمن مخصص للنساء فقط، في محاولة لتوفير بيئة يمكنهن فيها العيش بشكل كامل بهويتهن وبناء مستقبل مشترك.

منذ إطلاقه، جذب المشروع الاهتمام بسبب نهجه الجذري وتميز اقتراحه. ومع ذلك، كانت صعوبات جمع التمويل واضحة منذ البداية. ورغم طموحات آن وفريقه، شكّل نقص الدعم المالي عقبة كأداء. ولم يقدم المشروع أي مكافآت ملموسة للداعمين باستثناء رسالة شكر بسيطة عبر البريد الإلكتروني، وهو ما كان من الممكن أن يؤثر سلبًا على قدرته على جذب المانحين.

وجاء في تفسير المشروع أنه لن يتم تقديم أي مكافآت لمنع أي شكل من أشكال استغلال النساء، وهو ما يعكس التزام الفريق بمبادئ المبادرة، ولكنه حد أيضًا من جاذبيتها للمانحين المحتملين. ورغم أن هذا القرار كان حسن النية، فإنه ربما ساهم في فشل حملة جمع التبرعات لعدم تقديم حوافز أكثر واقعية لأولئك الذين فكروا في دعم القضية.

ومن المقرر أن يبدأ المشروع في نقل السكان إلى القرية غير المأهولة والبدء في بناء القرية المخصصة للنساء فقط بمجرد الوصول إلى هدف التمويل. للأسف، أدى نقص التمويل إلى تعليق هذه الخطط. ورغم استعداد فريق المبادرة للتحرك فورًا، إلا أن الموارد اللازمة لإحياء المدينة لم تصل قط.

تم تصميم "جوسي داكي نو ماتشي" كملاذ آمن ومدينة فاضلة للنساء، وهي الفكرة التي لاقت صدى لدى العديد من الأشخاص المهتمين بالسلامة والرفاهية في عالم تواجه فيه النساء في كثير من الأحيان تحديات فريدة. ومع ذلك، فإن إلغاء المشروع يسلط الضوء على الصعوبات التي يمكن أن تنشأ عند محاولة تحويل مثل هذه الرؤية الطموحة إلى حقيقة واقعة.

• «كانت مجرد مزحة، أليس كذلك؟ لدرجة إلغاء العرض.».
• «أتساءل إلى أي مدى كانوا جادين بشأن هذا الأمر؟».
• «كنت متأكدًا من أنها عملية احتيال، لكن هل سيعيدون الأموال حقًا؟».
• «أقدر إصرارك».
• «هذا أمرٌ لا يمكن إصلاحه. النظام الحالي هو في جوهره تبلورٌ لتكنولوجيا من صنع الإنسان.».
• «لا يجب عليك الترويج لهذا على وسائل التواصل الاجتماعي التي صنعها الرجال».
• «مرة أخرى، الرجال يدمرون أحلام النساء.».
• «إذا كنّ مهتماتٍ لهذه الدرجة، فعليهنّ أن يعلمن أيضًا أن الهواتف والحواسيب والبنية التحتية للإنترنت من صنع الرجال. لا يستطعن استخدام الإنترنت؛ خيارهنّ الوحيد هو جمع التبرعات في الشوارع، مع أن الشوارع بناها الرجال أيضًا.».
• «لا أستطيع أن أقول أنني متفاجئ، لكن الأمر مضحك.».
• «أعتقد أنهم قرأوا الكثير من المانغا، وظنوا أنهم لو قالوا "هذه مدينتنا الجديدة"، سيعترفون باستقلاليتهم. في النهاية، قراءة المانغا تجعلك غبيًا حقًا.».
• «هذا المشروع أكثر إثارة للإعجاب من أولئك الذين يكتفون بالشكوى على مواقع التواصل الاجتماعي. ما داموا لا يلومون الرجال على الفشل، فهو جهد جيد.».
• «ماذا تستطيع النساء اليوم أن يفعلن؟ لا يستطعن حتى الطبخ أو الولادة.».

مصدر: يارون!