ثقافة أوتاكو
يعتقد الغرب أن بيكوروس شخصية سوداء
إعلان
في الآونة الأخيرة، انتشر استطلاع رأي على تويتر بين مجتمع الأنمي، مما تسبب في الكثير من الارتباك والنقاش بين مستخدمي الإنترنت اليابانيين. طلب الاستطلاع من المعجبين معرفة من هي شخصية الأنمي الملونة المفضلة لديهم، ومن بين الخيارات المقترحة، لمفاجأة الكثيرين في اليابان، كانت بيكولو، إحدى الشخصيات الأكثر شهرة في سلسلة "دراغون بول".

بالنسبة للمعجبين اليابانيين، كان هذا الاكتشاف محبطًا للغاية. من المعروف أن بيكولو ينتمي إلى ناميكيان، وهو جنس فضائي ذو بشرة خضراء داخل عالم "دراغون بول". ومع ذلك، في الغرب، يبدو أن بعض المعجبين يعتبرون بيكورو شخصية ملونة، مما تسبب في موجة من ردود الفعل والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
بيكولو، الذي تم تقديمه في البداية كشرير في "دراغون بول"، سرعان ما أصبح أحد أكثر الشخصيات المحبوبة، خاصة لتطوره إلى حامي الأرض ودوره كمعلم لغوهان. على الرغم من أن بشرته خضراء وأنه ينتمي إلى عرق مختلف تمامًا، إلا أن تصور بيكولو كشخصية ملونة في الغرب ربما يكون مرتبطًا بعوامل عديدة.
يقترح بعض المعجبين أن تحديد بيكارو كشخصية ملونة قد يكون مرتبطًا بدوره في المسلسل باعتباره دخيلًا أو أقلية داخل المجتمع الذي تدور فيه أحداث "دراغون بول".على غرار الطريقة التي عومل بها ذوو البشرة الملونة تاريخيًا في مختلف الثقافات. وتعزز هذه الفكرة سلوكه الجاد وموقفه الحمائي تجاه الآخرين، وهي صفات قد يفسرها البعض على أنها سمات شخصية أبوية قوية، على غرار الصور النمطية المرتبطة بالشخصيات السوداء في الإعلام الغربي.
لكن في اليابان، قد تبدو هذه الفكرة سخيفة للكثيرين. إليكم بعض تعليقات المجتمع الياباني حول هذا الموضوع:
- «هل يولد السود من بيض؟ لم أكن أعلم».
- «هذا مضحك، في الإجابات يذكرون أن السود يشعرون بـ"سواد" قوي في بيكورو».
- «هل من الطبيعي أن يكون لون بشرة السود أخضر؟».
- «الأقلية = السود هو ما تعتقد؟».
- «هذا مجرد تحضير للاحتجاج إذا لم يكن بيكولو أسود اللون في فيلم مستقبلي حي.».
- «أسود (أخضر)».
- «هل صحيح أنه ناميكي؟».
- «بيكورو ليس أسود. في الواقع، عالم دراغون بول مليء بالسود، وإن كان عددهم قليلًا جدًا (ولا، السيد بوبو لا يُحتسب).».
- «لا، ليس كذلك. الأمريكيون وحدهم يسعون جاهدين لتشويه سمعة شخصية معينة، كما يُبيضون شخصيات خيالية أخرى.».
تعكس هذه التعليقات حيرة العديد من المشجعين اليابانيين عند اكتشاف هذا التصور في الغرب. بالنسبة لهم، تبدو فكرة اعتبار شخصية خارج كوكب الأرض مثل بيكورو جزءًا من أقلية عرقية بشرية غير معقولة تمامًا. ومع ذلك، فإن هذا الصدام الثقافي يسلط الضوء أيضًا على كيفية تفسير الشخصيات الخيالية بطرق مختلفة اعتمادًا على السياق الاجتماعي والثقافي.
مصدر: أوتاكومو