في قرار صادم، أصدرت محكمة منطقة كيوتو في اليابان حكما بالإعدام على شينجي أوبا.الشخص المسؤول عن الهجوم المدمر بالحريق على مبنى الاستوديو الأول كيوتو أنيميشنوقعت الحادثة المؤسفة صباح يوم 18 يوليو 2019، عندما دخل أوبا المبنى حاملاً حوالي 40 لترا من البنزين.

وأسفر الهجوم عن مقتل 36 شخصا على الأقل، بينما أصيب 32 آخرون بجروح خطيرة، مما جعله أحد أكثر الأحداث دموية في اليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. أدى الحريق إلى تدمير معظم المواد وأجهزة الكمبيوتر في المبنى الأول لشركة كيوتو أنيميشن.

وكشف التحقيق أن أوبا، الذي لم تكن تربطه أي علاقة عمل بالإستوديو، قام بسكب البنزين على الإستوديو وعدد من الموظفين قبل إشعال النار فيه. بعد أن أشعل النار في نفسه أثناء إشعال الوقود، حاول الفرار، لكن الشرطة ألقت القبض عليه على بُعد حوالي 100 متر من المبنى. وخلال الحادثة، أفاد شهود عيان أنه اتهم الاستوديو بالسرقة الأدبية.

تم القبض على المهاجم، شينجي أوبا، في 27 مايو 2020، بعد أكثر من عشرة أشهر من تعافيه من حروق قاتلة محتملة. في 16 ديسمبر 2020، تم توجيه الاتهام إليه رسميًا، وأخيرًا، في 5 سبتمبر 2023، اعترف أوبا بذنبه في التهم الموجهة إليه.

لم يكن لهذا الحدث المأساوي عواقب مدمرة من حيث فقدان الأرواح والإصابات فحسب، بل ترك أيضًا علامة لا تمحى على صناعة الأنمي. تعرضت شركة كيوتو أنيميشن، المعروفة بمساهماتها الكبيرة في عالم الأنمي، إلى تأخيرات في المشاريع والتعاون، بالإضافة إلى تعليق أو إلغاء العديد من الأحداث.

يضيف اعتراف أوبا بأنه يعتقد أن شركة كيوتو أنيميشن سرقت العديد من أعماله طبقة إضافية من المأساة إلى هذه القضية. ويسلط حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة كيوتو الضوء على خطورة هذه الجريمة ويترك علامة لا تمحى في تاريخ الرسوم المتحركة اليابانية.

مصدر: الأخبار المباشرة