ثقافة أوتاكو
نقاش أوتاكو حول الإيمان بالله
إعلان
نُشر مؤخرًا تصنيف عالمي يوضح نسبة الأشخاص الذين يؤمنون بالله أو ببعض الكيانات الإلهية العليا في مختلف البلدان. وجاءت اليابان في المركز الأخير، مما أثار موجة من ردود الفعل بين مستخدمي الإنترنت اليابانيين. وقد أثارت هذه الحقيقة جدلاً حول طبيعة الإيمان والروحانية في المجتمع الياباني.

تشتهر اليابان بنهجها العلماني في الحياة اليومية، حيث لا يلعب الدين دورًا مهيمنًا. على الرغم من أن الشنتوية والبوذية جزء لا يتجزأ من الثقافة اليابانية، إلا أن العديد من اليابانيين لا يمارسون هذه الديانات بتقوى أو ينظرون إليها من حيث الإيمان بإله أعلى. لقد ساهم التعليم العلمي والعقلاني، إلى جانب تأثير التحديث والتطور الاقتصادي، في خلق نظرة أكثر علمانية في المجتمع.
لقد أثر تاريخ اليابان أيضًا على تعاملها مع الدين.بعد الحرب العالمية الثانية، عزز دستور اليابان الفصل بين الدولة والدين، مما أدى إلى نشوء مجتمع يولي قيمة أكبر للحرية الفردية والتفكير النقدي. علاوة على ذلك، يميل المجتمع الياباني إلى التركيز على الرفاهة المادية والانسجام الاجتماعي، مما يترك مجالاً أقل للممارسات الدينية التعبدية.
تعكس ردود أفعال مستخدمي الإنترنت اليابانيين مجموعة متنوعة من الآراء والمواقف تجاه الدين والروحانية:
- «هل يؤمن 4% من اليابانيين بالله؟ هذا يُفاجئني، يبدو تمامًا».
- «الله غير موجود. ليس خارج الإنسان، بل داخله. يراقب الله الإنسان من الداخل، ويسجل جميع أفعاله، ويهديه إلى نهايته المنشودة. الله يُميت الجميع بالتساوي، لكن هل تكون نهايةً مأساويةً أم نعمةً؟ هذا ما يقرره الله في داخلك.».
- «لدي شعور بأن هناك كيانًا أعلى يدير هذا العالم بطريقة ما».
- «إن الإيمان بشيء غير موجود هو شكل من أشكال غسيل الدماغ، لذا فهو أمر سخيف.».
- «على الرغم من أنه ليس من المعروف ما إذا كان الله موجودًا أم لا، إلا أنه عند رؤية الحياة غير المريحة التي يعيشها كبار السن الماديون في اليابان الذين لا يؤمنون بالله ولا ببوذا، يبدو أنه من المنطقي أن يخلص أولئك الذين يؤمنون.».
- «حتى لو كان هناك كيان أعلى، فإنه لن يكون الله أو بوذا.».
- «لأنني لا أثق بنفسي، لا أستطيع أن أؤمن بأي شيء في هذا العالم.».
- «الإيمان بالله دليل على أنك بدائي ومستوى ذكائك منخفض.».
- «إذا اعتبرنا الوعي الجماعي إلهًا، فليس من الغريب وجوده. قد تكون له قوة ما. إذا اعتبرنا وجود الله للبشر فقط، لا للحيوانات أو الحشرات، فقد يكون هذا أكثر منطقية.».
- «لو كان الله موجودًا، فسيكون من الأفضل للكوكب أن يدمر البشرية.».
- «الله غريب. هذا ما يقولونه في النظريات الحضرية المبالغ فيها.».
- «إن الإيمان بأشياء مثل المال أو الذكاء الاصطناعي هو أيضًا شيء مماثل، أليس كذلك؟».
- «سأقول لك الحقيقة: الله غير موجود، ولا حياة بعد الموت، واحتمال وجود كائنات ذكية أكثر تقدمًا من البشر في الوقت نفسه أقل من ٠٫١١٫٣٫٠٫٠. هذه هي الحقيقة.».
مصدر: يارون!