ثقافة أوتاكو

لماذا لم ينجح فيلم Avatar في اليابان؟

إعلان

في نقاش ظهر مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ناقش مستخدمو الإنترنت اليابانيون الأسباب التي جعلت فيلم "أفاتار: آخر مسخر هواء"المسلسل الكرتوني الشهير الذي أنشأه مايكل دانتي دي مارتينو وبريان كونيتزكو، ولم يحقق نفس مستوى الشعبية في اليابان كما في الغرب. على الرغم من أن أسلوبها البصري متأثر بشكل كبير بالأنمي الياباني، إلا أن المسلسل فشل في إيجاد صدى لدى الجماهير اليابانية بنفس الطريقة التي وجدها الغرب.

التعليق الذي أثار النقاش كتب: «من المضحك أن يتساءل الغرب عن سبب عدم شعبية "أفاتار" في اليابان، مع أن أسلوبه يبدو مستوحىً من الأنمي الياباني. لكن الحقيقة هي أن الكثيرين منا لا يشعرون بأنه مسلسل أنمي حقيقي.».

avatar
© نيكلوديون

تم عرض فيلم "Avatar: The Last Airbender" لأول مرة في عام 2005 على قناة Nickelodeon وسرعان ما أصبح ظاهرة ثقافية في الولايات المتحدة ودول أخرى. تدور أحداث المسلسل في عالم خيالي حيث يمكن لبعض الأشخاص التحكم في جميع العناصر الأربعة (الماء والأرض والنار والهواء)، ويتبع مغامرات آنج، آخر مسخر هواء، الذي يجب أن يعيد التوازن إلى العالم من خلال هزيمة سيد النار وإنهاء حرب استمرت قرونًا.

على مدار ثلاثة مواسم، حظي مسلسل "أفاتار: آخر مسخر هواء" بإشادة واسعة بفضل قصته الناضجة وتطور الشخصيات المعقد والرسوم المتحركة المذهلة، التي جمعت بين عناصر الرسوم المتحركة اليابانية والتأثيرات الغربية. أنتجت السلسلة تكملة بعنوان "أسطورة كورا" في عام 2012، والتي استمرت في توسيع الكون وجذب جيل جديد من المعجبين.

الاختلافات الثقافية في تصميم الشخصية

كان أحد المواضيع الرئيسية للنقاش هو الاختلاف في إدراك تصميمات الشخصيات بين الغرب واليابان. في اليابان، تميل تصاميم شخصيات الأنمي إلى التركيز على تعابير الوجه الدقيقة، بينما في فيلم "أفاتار"، قد تبدو تعابير الوجه وملامحه، وخاصةً تعابير الأنف، مبالغًا فيها وأقل جاذبية لليابانيين. علق أحد المستخدمين: "الطريقة التي يرسم بها فيلم "أفاتار" الأنف مختلفة جدًا عما اعتدنا عليه في الرسوم المتحركة اليابانية، حيث غالبًا ما يتم تمثيل الأنف بطريقة أكثر دقة أو غير موجودة تقريبًا.».

وأضاف مستخدم آخر: «المشكلة مع فيلم "أفاتار" هي أنه على الرغم من أن الأسلوب المرئي يبدو مستوحى من الرسوم المتحركة اليابانية، إلا أن تعبيرات الوجه وتصميمات الشخصيات لا تبدو طبيعية تمامًا بالنسبة للشعب الياباني. تُستخدم الوجوه غير المتماثلة والتعبيرات المبالغ فيها بشكل أكثر شيوعًا للأشرار الصغار في الرسوم المتحركة اليابانية، بينما في فيلم "أفاتار" فهي شائعة بين جميع الشخصيات.».

© نيكلوديون

وبالإضافة إلى الاختلافات في تصميم الشخصية، أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن التركيز السردي في فيلم "أفاتار" ربما لعب أيضًا دورًا في افتقاره إلى الشعبية في اليابان. على الرغم من أن المسلسل لديه قصة منظمة بشكل جيد، إلا أن الكثيرين يشعرون أن مزيج التأثيرات الثقافية الغربية والشرقية ربما يكون مربكًا أو غير جذاب للجمهور الياباني، الذي اعتاد بالفعل على مجموعة واسعة من المحتوى المحلي عالي الجودة.

علق أحد المستخدمين: «قصة "أفاتار" جيدة، لكنها ربما تكون "غربية" أكثر من اللازم. نحن اليابانيون معتادون على مشاهدة محتوى أنمي ذي حساسية مختلفة تمامًا، و"أفاتار" يفشل في تجسيد ذلك تمامًا.».

ومن ناحية أخرى ذكر البعض أن، مثل الإنتاجات الغربية الأخرى المتأثرة بالأنمي، مثل "RWBY" أو "Castlevania"، ربما حاولت سلسلة "Avatar" الاقتراب من الأنمي اليابانيلكن لا يزال هناك شيء أساسي مفقود حتى يمكن اعتباره أنميًا أصيلاً في اليابان.

مصدر: هاشيما كيكو