ثقافة أوتاكو
لماذا يوجد عدد كبير من طالبات المدارس في الأنمي؟
إعلان
في الآونة الأخيرة، كان السؤال على موقع Quora "لماذا تدور العديد من أفلام الأنمي اليابانية حول طلاب المدارس الثانوية؟انتشر المقال على نطاق واسع في المنتديات اليابانية، وأثار جدلاً حادًا بين المستخدمين. وبينما قدّم ردّ الكاتب على المنصة سببين رئيسيين، قدّمت العديد من التعليقات في المنتديات اليابانية آراءً متباينة، وفي بعض الحالات، مثيرة للجدل.

سلط المجيب الضوء على سببين رئيسيين لكون طلاب المدارس الثانوية بارزين في الأنمي:
- الفئة السكانية الأكثر أهمية للأنمي والمانغا هي المراهقون. على الرغم من أن الصناعة لديها أيضًا محتوى للبالغين، إلا أن المراهقين ما زالوا الجمهور الأكثر تفاعلًا، لذا فإن الشخصيات الرئيسية عادةً ما تكون شخصيات يمكنهم الارتباط بها.
- تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة مثالية في اليابان. في الثقافة اليابانية، تُعتبر المراهقة فترة حرية قبل أن يفرض الرشد معايير اجتماعية صارمة. أما الشباب، فيُعتبر فترةً يستطيع فيها المرء أن يعيش حياته على طريقته الخاصة قبل أن يندمج في النظام الاجتماعي الياباني الصارم.
لكن التعليقات على المنتديات اليابانية اتخذت منحى أكثر فظاظة ومباشرة. أبدى بعض المستخدمين عدم موافقتهم على المثالية المقدمة في الرد وقدموا أسبابًا بديلة.
وجاء في أحد التعليقات بشكل استفزازي: "الرجال اليابانيون يعبرون عن رغبتهم في مواعدة فتيات المدارس الثانوية"، مما يشير إلى أن جزءًا من شعبية هذه الشخصيات يعود إلى رغبات إشكالية لدى شرائح معينة من الجمهور. وأشار تعليق آخر إلى أنه على الرغم من استكشاف سياقات أخرى، "من الأسهل العمل مع شخصيات المدرسة الثانوية"في قصص الأنمي.
وقد لوحظ أيضًا أن الشخصيات الرئيسية البالغة، وخاصة النساء الأكبر سنًا، من غير المرجح أن يتم تسويقهاشيءٌ يحدّ من استكشاف الشخصيات خارج البيئة المدرسية. اتفق العديد من المستخدمين على أن القصص المُوجّهة للبالغين تميل إلى الانتقال إلى مسلسلات الحركة الحية، بينما لا يزال الأنمي يُركّز على فئة المراهقين نظرًا لسهولة تفاعله مع هذا الجمهور وتجنبه تعقيدات السرد للبالغين:بالنسبة لطلاب الجامعات أو كبار السن، سيكون من الغريب عدم تضمين مشاهد جنسية، وهذا ليس شيئًا يحبه أوتاكو.".
من المواضيع المتكررة في المنتديات إضفاء طابع مثالي على مرحلة المراهقة في الأنمي. وكما ذكر بعض المستخدمين، "تعتبر الحياة المدرسية هي المرحلة الأكثر إثارة وحنينًا"في اليابان، في حين يُنظر إلى الحياة البالغة على أنها رتيبة ومملة، مع القليل من الأحلام أو الأملوبهذه الطريقة، تصبح المراهقة رمزًا للحرية والعاطفة التي يسعى الكثيرون إلى إحيائها أو تجربتها من خلال الأنمي.
إن مناقشة سبب تركيز الأنمي الياباني بشكل كبير على طلاب المدارس الثانوية يكشف عن مجموعة من الأسباب التجارية والثقافية. يتم تصوير مرحلة المراهقة على أنها فترة مثالية للحرية والاستكشاف، مما يجعلها البيئة المثالية للقصص الهروبية التي تقدمها الرسوم المتحركة اليابانية. ومع ذلك، يشعر بعض المعجبين أن هذا التركيز المستمر قد أصبح ضعيفًا ويدعون إلى تنوع أكبر للشخصيات والخلفيات في المستقبل.
مصدر: يارون!